التحكيم المصرى بين المستوى والأداء

 كتب وليد شعبان..من المنطقى أن يكون التقييم مبنياً على أصول ومتابعة جيدة حتى يكون مُنصف وواقعى ، إن التحكيم المصرى منذ بداية الموسم ٢٠١٠/٢٠١٩ وحتى نهاية الدور الأول من ناحية المستوى العام يسير بشكل جيد إذا قمنا بالتقييم إستنادا لعدد المباريات التى تضمنها الدور الأول وعدد الحكام والحكام المساعدين الذين قاموا بإدارة المباريات التى جاءت معظمها خالية من قرارات الحكام الخاطئة التى أثرت فى نتيجة المباريات رغم وجود الأخطاء التقديرية التى تحفل بها أى مباراة ولم تؤثر على نتيجتها ، فإن المستوى العام للتحكيم مقارنة بعدد المباريات التى لُعبت فإنه يحصل على تقدير جيد . ولكن الأداء فى عدد من المباريات كان ضعيفاً للغاية وتدخلت الأخطاء التى إرتكبها الحكام فى تغيير نتائجها وهذا الأمر أعطى صورة عامة غير طيبة عن التحكيم وهذا من غير الإنصاف أن نشوه الصورة لإهتزازها بعنف فى بعض المباريات إثر الأداء ضعيف للحكام والحكام المساعدين ، وإن أغلب الأخطاء التى وقعت ترجع لعدم التركيز الكامل بالإضافة إلى الأداء التكتيكي المتعلق بالتحركات والتمركز داخل الملعب وقراءة اللعب والسرعات القصيرة ، إن المُنصف لتقييم التحكيم لابد أن يتناول الأمر وفقاً لمعايير التقييم وآلياته وأن يفرق بين المستوى العام للتحكيم والأداء التحكيمى فى بعض المباريات بصرف النظر عن هوية الفريق المتضرر من الأخطاء التحكيمية ، ولاشك أن المباريات التى يكون أطرافها فرق من المقدمة أو الفرق الجماهيرية يكون فيها الضغوط على أشدها وإن ثبات الحكم وقوة شخصيته يجعل من تلك الضغوط سبيلاً للإصرار وعدم الرضوخ لها وحتى لو وقعت الأخطاء فإنها تكون راجعة لسوء حظ الحكم أو عدم قيامه بمهامه التكتيكية على أكمل وجه . وأعتقد أن التحكيم والحكام فى مباريات الدور الثانى ستكون متقاربة المستوى فى الأداء فى ظل تركيز شديد من الكابتن جمال الغندور فى تعيين أطقم التحكيم المناسبة لقيمة وحساسية المباريات مما يؤدى إلى تقليل الأخطاء إلى أدنى معدلاتها ويعطى صورة جيدة للتحكيم المصرى الذى قد يشهد دخول تقنية V.A.R التى أتمنى أن يتم التعامل معها بفكر مستنير وثقافة عالية من قبل اللاعبين والأجهزة الفنية وإدارات الأندية لكى يكتب للتجربة النجاح كما نجحت فى الدوريات الأوربية المتقدمة . أما فيما يخص سياسة الكابتن جمال الغندور فى إدارة التحكيم المصرى فهى من وجهة نظرى لم تتغير ولم يطرأ عليها جديد ، فهو منحاز دائما لصنع جيل جديد من الحكام النابهين ، منهم مَن أعلن عن نفسه ومنهم مَن لم يلفت له الأنظار وتلك سياسة حميدة أن الأفضل يستمر ويلقى كل الدعم لكى يحمل لواء التحكيم فى الفترة المستقبلية ، والأمر الثانى أنه من البديهى أن هناك حكام فى شتى ربوع الجمهورية ينتظرون  الفرصة مثل أقرانهم ، فلابد أن يفتح الكابتن الغندور الباب لمشاهدة وتقييم هؤلاء الحكام وأن يمنحهم الفرصة للوقوف على مستواهم بترشيح من رؤساء اللجان الفرعية أو حتى عن طريق مَن بثق فيهم حتى يشعر الجميع بتساوى الفرص .

تعليقات

  1. احسنت يا نجم
    دائما ما نبحث عن الصدق
    فنجده بين حروف كلماتك

    ردحذف

إرسال تعليق