الفيفا يدرس أثار توقف كرة القدم عالمياً..ولماذا تخفيض عقود اللاعبين

إن تخفيض عقود اللاعبين والمدربين تحرك إنسانى وأدبى فى المقام الأول من قبل اللاعبين والمدربين وليس إلزاماً وقهراً لاسيما أن الأندية تعاقدت معهم طواعية وفقاً لسوق الإنتقالات والتعاقدات دون إجبار لتحقيق ماتصبو إليه من تقدم ونتائج طيبة لفرقها فى ظل توالى المباريات وزيادة مدخلات الأندية من مناحى عديدة الأمر الذى يجعلها تفى بعقود للاعبين وصرف مستحقات المدربين بصفة منتظمة مادام فعاليات النشاط الكروى مستمرة وإنتظام تحصيل الأموال من الجهات المختلفة الأمر الذى يُلزم الأندية الوفاء بمستحقات الأخرين . ولكن فى ظل الظروف الراهنة التى يشهدها العالم بأسره الأمر الذى توقفت معها الحياة وشُل النشاط الرياضى وأغلقت الأندية أبوابها بات من المنطقى أن يتعاطى اللاعبون - بصفة خاصة - الأمر بشىء من العقلانية والتفكر حيث ستعجز معظم الأندية عن القيام بإلتزاماتها المالية تجاهم بعد توقفت كل مصادر الدخل لتلك الهيئات الرياضية من إشتراكات الأعضاء السنوية فى ظل قرار إغلاق الأندية أو النسب المالية التى تحصل عليها الأندية جراء بث مبارياتها من إتحاد الكرة بالإضافة إلى توقف الحصول على الدعم المالى من قبل الشركات الراعية للأندية ، بجانب مصادر مالية أخرى توقفت وأوصدت حساباتها فى وجه الأندية فى ظل حالة الغمة التى تجتاح العالم  الأمر الذى دفع المسئولين عن نادى برشلونه إلى التفكير فى تخفيض عقود اللاعبين التى تم إبرامها مسبقاٌ ، ونحن نعلم أن الإتحاد الدولى لكرة القدم يُلزم الأندية بصرف عقود اللاعبين مهما كانت الظروف والملابسات ، ولكن تلك هى المرة الأولى التى يمر بها العالم بهذه المحنة التى تعتبر عالمية طالت أكثر من ١٧٠ دولة على مستوى العالم توقف معها النشاط وماتت معها كرة القدم مما يتوقع أن يتحرك الإتحاد الدولى ذاته إلى المطالبة بتخفيض عقود اللاعبين فى ظل المأساة التى تعيشها كرة القدم وتسلل الفقر والنضب المالى لمعظم الأندية . الأمر الذى يتطلب أن يتحرك اللاعبون والمدربون طواعية لتخفيض تعاقداتهم ورواتبهم تماشياً مع الحالة الراهنة التى تشهدها كرة القدم على مستوى العالم من فقر وتراجع مالى مخيف .

تعليقات