تقرير جمال فرغلى الشندويلى
قبل إبرام الصفقات الجديدة.. تعرف على أفضل صفقات الاتحاد السكندري في الألفية الثالثة؟
بينما يعكف الكابتن أحمد سامي، المدير الفني الجديد للفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد السكندري، على دراسة ملف الصفقات الجديدة استعدادًا للموسم الجديد، تبرز تساؤلات مهمة بين جماهير "سيد البلد": ما هي أفضل الصفقات التي أبرمها النادي في الألفية الثالثة؟ وما المعايير التي يجب اتباعها لضمان ضم لاعبين يحققون الإضافة المرجوة؟
وفقًا لمعلومات موقع سيد البلد أون لاين، فإن سامي بدأ تحركاته سريعًا لضم لاعبين في مراكز محددة تمثل مواطن العجز داخل الفريق، وتشمل الخطة حارس مرمى، وظهيري جنب، ولاعبين في وسط الملعب، إلى جانب ثنائي هجومي.
2002/2003.. موسم الصفقات الذهبية
في رحلة مراجعة أبرز محطات الانتقالات في تاريخ زعيم الثغر بالألفية الجديدة، يبرز موسم 2002/2003 كنموذج فريد. فقد نجح النادي حينها في ضم حارس منتخب مصر نادر السيد، والمدافع الدولي سمير كمونة، وصانع الألعاب وليد صلاح الدين، إلى جانب حسن مصطفى، أحد أبرز لاعبي خط الوسط في جيله.
هذه التوليفة من الأسماء الثقيلة قادت الفريق لتحقيق إنجاز كبير بالوصول إلى المربع الذهبي للدوري الممتاز، في واحدة من أزهى فترات الفريق.
أسماء لا تُنسى في ذاكرة الجماهير
من الصفقات المحلية المميزة التي حفرت مكانًا في قلوب عشاق الاتحاد، كان الكابتن أحمد ساري، أحد رموز النادي، والهداف محمد ناجي "جدو"، الذي انطلق من سيد البلد إلى قمة الكرة المصرية والأفريقية.
أما على صعيد المحترفين الأجانب، فقد أثبت الأنجولي كريستوفر مابولولو أنه أحد أنجح الصفقات في تاريخ النادي، بفضل أهدافه المؤثرة وانضباطه داخل وخارج الملعب.
واقع مختلف.. ومعايير أكثر تعقيدًا
مع دخول الأندية الاستثمارية بقوة في سوق الانتقالات خلال السنوات الأخيرة، تغيّر شكل المنافسة، وأصبحت الأندية الجماهيرية تعاني في بعض الأحيان من الوصول للصفقات الأولى في السوق، لتنتظر ما يُعرف بـ"الفرز الثاني" أو سواقط الأندية الكبرى.
ومع هذا الواقع الجديد، ظهرت ثلاثة معايير رئيسية تحكم مدى نجاح أي صفقة:
- السقف المالي: ضرورة تحديد حد أدنى وأقصى لأسعار اللاعبين بما يتوافق مع ميزانية النادي دون الدخول في مزايدات.
- العين الفنية: وهنا تبرز أهمية الكشافين وأصحاب النظرة الثاقبة، القادرين على اكتشاف مواهب الدرجات الأدنى قبل أن تخطفها الأندية الأخرى.
- السيرة السلوكية للاعب: وهو عامل بالغ الأهمية، فالمهارة وحدها لا تكفي. إذ أن اللاعب غير المنضبط أخلاقيًا قد يُحدث خللًا في المنظومة أكبر مما يمنحه من فائدة فنية.
كلمة أخيرة
صفقات الاتحاد السكندري الجديدة ستُبنى على أسس أكثر وعيًا هذه المرة، وهو ما تعكسه تحركات الكابتن أحمد سامي المدروسة. ومع تصاعد تطلعات الجماهير وارتفاع مستوى المنافسة، لا بد أن تكون جودة اللاعب داخل وخارج الملعب هي عنوان المرحلة القادمة، حتى يعود زعيم الثغر إلى مكانته التي يستحقها في الكرة المصرية.

تعليقات
إرسال تعليق