مدربي الواسطة في المنتخبات.. علامة استفهام على مهام وطنية
عندما يتعلق الأمر بالمنتخبات الوطنية، يفترض أن تكون الكفاءة والجدارة هما المعيار الوحيد لاختيار الأجهزة الفنية. غير أن المشهد في بعض الأحيان يضعنا أمام علامات استفهام كبرى حول معايير الاختيار، حيث تتسرب إلى الأذهان شبهة المجاملات والعلاقات الشخصية التي تفتح الطريق للبعض، بينما يُغلق في وجه آخرين أكثر كفاءة وخبرة.
المنتخب ليس نادٍ أو ساحة لتصفية الحسابات أو تبادل الخدمات، بل هو مهمة وطنية تُحمل على عاتق من يتولاها أمانة ثقيلة أمام الجماهير والتاريخ. وحين تتحول بعض المناصب الفنية إلى نتيجة لـ "الواسطة"، يفقد المشروع الرياضي الوطني جزءًا من مصداقيته، وتُهدر فرص ذهبية لبناء أجيال حقيقية من المدربين واللاعبين.
المجاملات قد تمنح مقعدًا اليوم، لكنها تسحب من رصيد الوطن غدًا. وحدها العدالة في الاختيار، ووضوح المعايير، والرهان على الكفاءة، كفيلة بترسيخ الثقة وإعادة الاعتبار لاسم "المنتخب الوطني" كرمز جامع لا مكان فيه إلا للكفاءة

تعليقات
إرسال تعليق